شاهد الملايين من الناس في عدة دول اسيوية يوم 22 يوليو/تموز أطول كسوف كلي للشمس في القرن الواحد والعشرين.
وقد هبط الظلام على شرق آسيا تدريجيا بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش على مساحة من الارض بطول 15 ألف كلم وعرض 258 كلم من غرب إلى شرق الهند ونيبال وبوتان وبنجلادش وبورما والصين وصولا الى جزر رهوكهو اليابانية.
وغاصت مساحات شاسعة من هذه البلاد في ظلام دامس. وقد حجب القمر كليا الشمس لمدة 6 دقائق و 43 ثانية في الساعة 8.01 حسب التوقيت المحلي للصين، وحسب توقيت موسكو في الساعة 4.01 صباحا .
وتمكن سكان حوض نهر يانغتشي والصين الشرقية والجنوبية من مشاهدة كسوف كلي للشمس، اما في بكين فكان الكسوف جزئيا، هذا بالاضافة الى ان السماء الملبدة بالغيوم افسدت على الناس متعة مشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.
ويعتبر علماء فيزياء الفلك ان كسوف الشمس هذا سيكون "هائلا" حيث يتمكن ملياران من سكان الارض من متابعته وهو رقم قياسي في تاريخ البشرية وهو اطول كسوف للشمس في هذا القرن. ففي آب / اغسطس العام الماضي استمر كسوف الشمس الكلي فترة دقيقتين وسبعا وعشرين ثانية . ويشكك العلماء أيضا في أن يعيش اي انسان فترة كافية ليرى كسوفا مماثلا لكسوف هذا العام في المستقبل.
وتتحدث الاساطير والروايات في الهند والصين عن ان هذه الظاهرة الفلكية تحمل في طياتها خيرا آنيا لكنها تنبيء بأمور أسوء .
ويحذر منجمون في الهند من ان اطول كسوف كامل للشمس في القرن الـ21 سيشكل لحظة خطرة جدا في الكون، ويقول أحدهم انه في حال كانت الشمس ملكة النجوم، فسيحدث شيء خطر جدا في العالم في حين اعتبرت هذه الظاهرة في حقبة الامبراطورية الصينية نذيرا بحدوث كوارث طبيعية او فاة الامبراطور.
وكان عشاق هذه الظاهرة في بكين قد هرعوا الى المتاجر لشراء نظارات شمسية خاصة لمشاهدة الكسوف بأمان دون الإضرار بعيونهم. وقد حجزت غرف الفنادق منذ اشهر من قبل الاف الصينيين واليابانيين والاميركيين والاوروبيين حيث تعتبر منطقة الشرق الاقصى مناطق جغرافية مثالية لمراقبة هذه الظاهرة الفلكية.
مع تحيات....ابوووومصر....الامبراطووور....